نذكر في هذا المنشور بعض ما يتعلق بدكان أبو عبيد محمد بن عوض بن مذهان بن راجح الوهبي، وهو المكان الذي عمل فيه وقتًا طويلًا من عمره إلى أن توفاه الله عز وجل، وهو كان أول الأمر يعمل بالتجارة في رحلاتٍ بين الكويت والأحساء وغيرهما، ثم استقرَّ في رياض الخبراء بطلب من والدته وفتح فيها هذا الدكان الذي نتكلم عنه، وبقي يعمل فيه إلى آخر عمره.
 |
دكان أبو عبيد محمد بن عوض بن مذهان بن راجح الوهبي |
موقع الدكان
يقع الدكان على المدخل الشرقي الجنوبي لسوق رياض الخبراء والذي كان يسمى قديمًا بـ(المجلس)، على يمين الداخل إلى السوق.
 |
في هذه الصورة يظهر موقع الدكان من السوق |
 |
صورة أخرى توضح موقع الدكان من السوق، وهو في الجانب الأيسر منه على يمين الداخل إلى السوق |
وقت فتح الدكان
كان رحمه الله يفتح هذا الدكان قبل شروق الشمس إلى قبل الظهر بنصف ساعة تقريبًا، ثم يذهب إلى البيت ويتوضأ ويأكل تمرات ويشرب لبن، ثم يذهب لصلاة الظهر، ثم يرجع إلى دكانه بعد صلاة العصر، ويفتحه إلى أذان المغرب.
وكان في الشتاء يجلس متكئًا على الجدار المقابل لباب الدكان بعد العصر بحيث يستقبل الشمس (يتشمس)، وإذا جاءه زبون قام يبيع له من الدكان.
 |
صورة لما تبقى من الجدار المجاور للدكان الذي كان يتكئ عليه |
معلومات تفصيلية عن الدكان
الدكان من الداخل عبارة قسمين متداخلين، القسم الرئيسي الماقابل للباب طوله: 8م، وعرضه: 3م، ثم القسم الداخلي الموجود في آخره في الجهة اليسرى منه، طوله: 5م، وعرضه: 3م، بحيث تكون مساحة الدكان الإجمالية: 39 متر مربع.
لا يوجد في الدكان أرفف، بل البضاعة توضع فيه على الأرض وبدون ترتيب غالبًا، ويحتوي على احتياجات أهل البلد من المواد الغذائية كالقهوة والهيل، ومن الأدوات المنزلية التي تستعمل في الطبخ وغير ذلك مما يحتاجه أهل رياض الخبراء.
 |
صورة للدكان من الداخل تظهر فيها بعض بقايا الدكان القديمة، ويظهر فيها طرف الجزء الداخلي من الدكان |
 |
باب الدكان، عرضه: 120سم، وطوله: 200سم |
 |
صورة أخرى لباب الدكان |
 |
المثعب (الميزاب) الموجود في سطح الدكان |
ولما وصلت الكهرباء إلى محافظة رياض الخبراء عام 1394هـ تقريبًا، أدخل رحمه الله الكهرباء إلى دكانه.
 |
لمبة قديمة ركبت حين وصول الكهرباء إلى رياض الخبراء |
 |
يظهر في هذه الصورة مكان اللمبة الخارجية والأسلاك الموصلة إليها |
إغلاق الدكان
بعد وفاته رحمه الله عام 1400هـ أُغْلِق الدكان وتقرر عرض محتوياته للبيع في مزاد علني، فجمعت محتويات الدكان في سيارة ابنه عبد الله بن محمد بن عوض رحمه الله، وعرضت للبيع، يقول أبو محمد عبد الله رحمه الله: فقررت أن أشتري المحتويات مهما بلغ ثمنها حفاظًا على تركة والدي؛ فلا أطيق أن أرى الناس يقلبونها ويأخذون ما بقي من آثاره. وكان ذلك فاشتراها بعد عرضها في المزاد، رحمهم الله جميعًا وغفر لهم.
سوق رياض الخبراء (المجلس)
هذه بعض الصور والمعلومات عن سوق رياض الخبراء القديم، والذي كان يسمَّى في ذلك الزمن بـ(المجلس).
 |
جزء من الجانب الشرقي والشمالي للسوق |
 |
جزء من الجانب الشمالي للسوق مع الجامع الكبير |
 |
جانب آخر من السوق |
 |
دكان حسين الوقيصي، وهو أشبه ما يكون بالبقالة أو التموينات، ويقع في مدخل السوق الشمالي، وكان يشتري منه بعض أحفاد أبو عبيد العلك والحلوى |
 |
صورة للمدخل الشمالي يظهر فيها دكان حسين الوقيصي على يسار الداخل إلى السوق |
 |
دكان حمد الناصر المقبل إمام وخطيب جامع رياض الخبراء، وهو المحل المجاور لدكان أبو عبيد |
 |
صورة أخرى لدكان حمد المقبل ودكان أبو عبيد |
 |
هذه المنارة القديمة لجامع رياض الخبراء، بنيت بعد منارة الطين وقبل وصول مكبرات الصوت، فكان المؤذن إبراهيم الحمد السحيباني -رحمه الله- يصعد -وهو كفيف البصر- فيؤذن عليها بدون مكبرات، ويسمعه أهل البلد لشدة صوته |
 |
هذه منارة جامع رياض الخبراء الحديثة |
 |
يظهر هنا أن المنارة القديمة لا زالت قائمة مع وجود المنارة الحديثة |
تعليقات
إرسال تعليق