قدومُ عَوَضِ بنِ مَذْهَان إلى رياضِ الخَبْراء وبعضُ أخباره
قدومه إلى رياض الخبراء:
قبل مائة وخمسين سنة تقريبا (مطلع القرن الرابع عشر الهجري) قدم: عوض بن مذهان بن راجح العويِّض الوهبي الحربي إلى ابن عمِّه: فالح
بن علي الفانود من العويض في محافظة رياض الخبراء، ثم عمل في طلب الرزق عند: عبد الله
بن عثمان الخضير (من العفالق من قحطان)، عمل في مزرعته مدةً من الزمن، فكان محلَّ إعجابه؛ في خلقه، وأمانته، وشهامته، وإخلاصه في العمل.
زواجه:
لما رأى عبد الله بن عثمان الخضير
عوضًا، وما هو عليه من الأخلاق الطيِّبة، والصفات الحميدة، زوَّجه أخته: سلمى بنت عثمان
الخضير.
أولاده:
لمـَّا تزوج عوض بن مذهان من سلمى بنت عثمان
الخضير، رُزِق منها بـ: نورة، ومحمد.
نورة تزوجت وماتت في نفاسها هي
وولدها؛ فليس لها ذرية.
ومحمد هو الذي عاش، وإليه يرجع
نسب الموجودين من عائلة العوض.
وفاة جدنا عوض بن مذهان:
حصلت معركة المليداء الشهيرة عام
1308هـ، وطُلب من كل أهل بيت في القصيم رجلًا يخرج للمشاركة في القتال، فأراد عبد الله
الخضير أن يخرج، فطلب منه جدُّنا عوض أن يخرج بدلًا عنه فرفض، فألحَّ عوض أن يخرج بدلًا
عنه، فقبل عبد الله الخضير خروجه بشرط أن يكتب ورقةً عند أمير الخبراء بذلك، حتى يسلم
من مطالبة أهل عوض لو حصل له مكروه.
فذهب عوض وخال أولاده -عبد
الله الخضير- إلى أمير الخبراء -وكان من العويِّد في ذلك الوقت- فكتبا عنده ورقة
بذلك.
وسار عوض مع الجيش ودارت معركةٌ شديدةٌ قتل فيها الكثير، ومنهم عوض -رحمه الله-، وبعد فترة من الزمن قدم أهل
عوض ليسألوا عنه؛ فأخبرهم عبد الله الخضير بخروجه ووفاته، وأطلعهم على الورقة عند
أمير الخبراء، فحمدوا الله وأثنوا عليه، وانصرفوا تاركين محمدَ بن عوض عند خاله -عبد
الله بن عثمان الخضير-، وكان عمر محمد خمسة أشهر تقريبا.
تعليقات
إرسال تعليق